يعد التفكير الابداعي واحدا من اهم مهارات القرن الواحد والعشرين التي يجب علينا اكتسابها وهي في الواقع مهارة يمكن تطويرها وليست حكرا على اهل الفن سواءا كانوا موسيقين ام رسامين او مؤلفين. نولد كلنا بهذه المهارة ولكن يظل علينا ان نطورها ونهتم بها حتى لا تختفي عند الكبر. كنت مهتمه هذه السنة بتطوير هذه المهارة لدى طلابي في فصول الروضة. احبب ان ازرع هذه البذره في عقولهم من الصغر. حاولت القيام بهذا الدور من خلال استخدام استراتيجيات مختلفه والتدريس بطريقة مبتكره لتنميه مهارة التفكير الابداعي لدى الاطفال في هذه السن الصغيرة. نعتقد جميعا ان التفكير الابداعي ليس لكل الناس ولكن الحقيقة اننا كلنا مبدعون بشكل او بآخر
وفي هذا الصدد لدي بعض الاسئة:
- الى اي مدي تهتم مدارسنا في الوطن العربي بدمج مهارات التفكير الابداعي في مناهجها؟
- هل ترى صعوبة او عا ئق لك كمدرس في تنمية هذة المهارة من خلال مادتك ؟ وماهي هذه الصعوبات او العوائق؟
- ماهي استراتيجيات التفكير البداعي التي قد تكون طبقتها في فصلك وترى انها كانت ناجحة وتود مشاركتها مع غيرك من الزملاء؟
في النهاية اود ان اشارككم رابط لمجموعتي على موقع فيسبوك حيث اشارك انا وغيري من الزملاء تجاربهم في تنمية هذه المهارة في فصولهم واتشوف لرؤية وسماع المزيد من التجارب من خلال اشتراككم
شكراً أستاذة يسرا لهذا الطرح الهام. أنا أرى أن العناية بالابداع والتفكير الإبداعي دون المستوى المطلوب في المدارس ويكاد يكون شكلياً لا جوهرياً فيها. شخصياً، أنا أعتقد بأنني أهتم بهذه المهارة في صفي ولكن بشكل عام، الأمر ليس كذلك في مدرستي أو المدارس التي أعرفها. أظن هناك مشكلتان. أولاً: لا يوجد فهم عميق ومتناغم بين الأفرقاء في المدرسة حول معنى وأهداف وأهمية التفكير الإبداعي. ثانياً: لا يوجد تدريب حقيقي ومتطور للمعلمين حوله. شخصياً، أنا أعتمد على التأليف الإبداعي حيث أقدم صوراً متعددة للمتعلمين وأطلب منهم تأليف قصص مختلفة حولها. وأقدم الصور تدريجيا لهم بحيث تشحذ كل صورة تفكيرهم أكثر. بعد الانتهاء أسألهم كيف كانت لتكون قصتهم لو أن "هذا الصورة الإضافية" كانت أمامهم....
لقد أضفت شرائح مفيدة في صفحة موارد المشاركين، أتمنى لقراء هذا المنتدى الاطلاع عليها.
شكرا جزيلاً. وايد مفيدة.
سررت لأنك وجدتها مفيدة.
شكرا أستاذة يسرا على هذه التساؤلات وعلى طرح هذا الموضوع المهم. وأرى من جهتي أن تنمية التفكير الإبداعي أولا حق لكل المتعلمين صغارا وكبارا، وغيابه في المدرسة العربية هو مؤشر على مستواها المتدني ومناهجها التي تم تجاوزها. وكما ذكرتي فالتفكير الإبداعي يتمتع به كل فرد منا وهو فطري وليس حكرا على الفنانين، فكل الأطفال الصغار فنانون بطبعهم، وفي ممارستي التعليمية التي ترتكز على التربية الموسيقية في تنمية المهارات اللغوية أجد أن الجانب الإبداعي حاضر بقوة لدى الصغار، بل بشكل مدهش، وقد يكون خيالهم الإبداعي واسع وأكبر بكثير من خيال الكبار الذين سيطر عليهم الروتين وتحجرت أفكارهم، وتقولبت في قوالب شكّلها المجتمع وظروف العمل...، لذا، لا بد من الاهتمام بتنمية التفكير الإبداعي للمتعلمين الصغار دون المساس بخيالهم الجميل والفطري النقي.
رائع بالفعل وصفك للفكر الإبداعي لدى الأطفال انطلاقاً من خبرتك الموسيقية. وكم هو م}سف أن تستهين الكثير من المدارس بتدريس التربية الموسيقية. فتجد حصة الموسيقى عرض للاقتناص من قبل أي معلم يحتاج لساعات إضافية لمادته. ومن ناحية أخرى لقد استهانت الكثير من المدارس بمادة الموسيقى أثناء التعلم عن بعد ولم تعطيها حقها.
أظن أن الثقافة الموسيقية ضعيفة في مجتمعاتنا ولذلك عند إعداد المناهج لا تولى العناية اللازمة.